www.mohamed.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


hello
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أهداف الأسرة العامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 29/02/2008

أهداف الأسرة العامة Empty
مُساهمةموضوع: أهداف الأسرة العامة   أهداف الأسرة العامة I_icon_minitimeالأربعاء مارس 05, 2008 5:40 pm

1) رباط اجتماعي متماسك :

إن رابطة الزواج هي الأصل في تكوين الأسر ، وعن طريق ترابط الأسر وتعاونها تتكون المجتمعات الإنسانية والأجناس والشعوب والقبائل المتنوعة ، وهنا تظهر الحكمة الإلهية في خلق الشعوب والقبائل

قال تعالى : ( يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) الحجرات 13

فالتعارف والتعاون وقيام المصالح هو الذي يجب أن يسود بين المجتمعات المؤمنة وهنا تظهر حكمة التشريع الإلهي .

والمجتمعات الغربية التي تخالف هذه الفطرة الطبيعية ، وهي سنة الزواج ، وتكوين الذرية هذه المجتمعات تعاني من أمراض كثيرة تعصف بالحياة الاجتماعية ،والقيم الأخلاقية ، وتهدد استقرار تلك المجتمعات مثل نزعة الفردية ، والأنانية ، وعدم تحمل المسئولية ، بل حتى الإحصائيات أثبتت أن نسبة المنتحرين غير المتزوجين أكثر من أصحاب الأسر .

يقول الدكتور مقداد يالجن :

" إن بعض الأفراد من الجنسين قد يشعر بضعف الدافع الجنسي ، ويدفعه هذا إلى الإعراض عن الزواج ، وهذا الإعراض عن الزواج خطأ في نظر الإسلام لأن رسالة الزواج ليس أمراً فردياً فقط ………… بل هي أمر اجتماعي أيضاً ، لأن الله عندما خلقه خلق مقابلاً له من الجنس الآخر ، فإذا هو استطاع الحياة بدون الزواج فقد لا يستطيع الآخر ، وبالتالي فإن عدم زواجه يسبب حرمان الآخر ، أو وقوعه في الحرام ، ولهذا شجع الإسلام على الزواج، واعتبر المعرض عنه معرضاً عن سنة الإسلام .

وهذا هو الجانب البيولوجي من الحاجة ، وهناك الجانب السيكولوجي النفسي من الحاجة إلى الزواج أيضاً ، والجانبان مرتبطان ، فكما أن عدم إشباع هذا الدافع يؤدي من الناحية البيولوجية إلى تقليل نشاط الغدد الجنسية التي تؤدي بدورها إلى تقليل نشاط الجسم ، كذلك تؤدي من الناحية السيكولوجية إلى بعض الاضطرابات النفسية ، والقلق ، والانحراف عن السوء في بعض المظاهر السلوكية ، وهذا مرتبط بالعوامل البيولوجية والبيئية والسيكولوجية ."[1]

إن الاستقرار النفسي والاجتماعي والترابط الأسري يعكس مدى رقي المجتمعات المدنية، ولا أعني بالرقي هنا الجانب المادي فقط ، فذاك تعريف قاصر ، وإنما أعني رقي المجتمعات في ميزان العدل الإلهي . والتاريخ يشهد وخاصة في عهود الإسلام الأولى كيف سادت هذه الأمة ، وملكت وجه الأرض ، وعمرت الدنيا ، وقدمت للمجتمعات البشرية خير مثال ونموذج للمعاملة بالحسنى ، والدعوة إلى مكارم الأخلاق ، والترغيب بالتي هي أحسن حتى أقبل الناس في دين الله أفواجاً .
2) تحصين النفس البشرية
إن من مقاصد الزواج العامة في المجتمعات الإنسانية ما يحصل فيه من صيانة للأخلاق وحماية للأعراض ، ووقاية من أسباب البغضاء والعدوان ، ودرء لكثير من المفاسد والآثام.

( و لأن الله تعالى لو ترك الناس إلى طبائعهم الحيوانية يجتمع كل رجل بامرأة أرادها كما ترك عجم الحيوانات … لعمت الفوضى … ونشأت مضار اجتماعية تلحق الأذى بالأفراد والجماعات البشرية . )[2]

وفي المجتمعات الغربية التي شاعت بها الإباحية ، ونكاح الأخدان ،زادت نسبة الولادات غير الشرعية على 50 % ، وأحياناً وصلت إلى 70 % ، وفي سنة 1901 نشر تقرير يفيد أن عدد اللقطاء في مقاطعة واحدة فقط في فرنسا هي مقاطعة السين بلغ خمسين ألف لقيط [3]
3) تحديد العلاقات الاجتماعية :
ومن مقاصد الإسلام العظيمة في الزواج بيان حقوق كل من الزوج والزوجة ، وما عليه من واجبات تجاه الآخر ، وإذا تحقق هذا ؛ عرف كل واحد منهما دوره في هذه الحياة ، وسار على هذا المنهاج الذي رسمه الإسلام للأسرة ، وإذا تحقق هذا حصل الاطمئنان في النفوس وسكن الرجل إلى زوجته ، وسكنت هي إليه ، فتعمهما المودة والرحمة . وهذه الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأسرة [4] وكذلك تحديد علاقات الأبناء بالآباء ، والأبناء بعضهم من بعض والأقارب ، وذوي الأرحام ، وهكذا حتى يتكامل البناء الأسري ، ويتم الترابط الاجتماعي ، وبذلك يحصل الاستقرار العام في المجتمعات .
4) تحقيق مطالب الطبيعة الإنسانية :
فقد خلق الله تعالى الإنسان ، وأودع فيه هذه المطالب الفطرية ، وهذه الحاجة لا بد من إشباعها بالطرق المشروعة ، وكبت هذه الحاجات ينشأ عنه الانحراف في التصور ، وفي السلوك ، والذين اعتقدوا أن في ترك الزواج زيادة تقرب وزلفى إلى الله تعالى انحرفوا وحادوا ، بل وتطرفوا في نهاية الطريق ، وذلك لإعراضهم عن فطرة الله التي فطر الناس عليها ، " لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم " .

ولا ينظر الإسلام إلى الزواج تلك النظرة المادية البحتة ، وإنما ينظر إلى عاقبة الزواج ، وخاتمة الحياة ، حيث تكثر الذرية الصالحة التي تعبد الله ، وتحقق معنى الاستخلاف في الأرض ، وهي التي أرادها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:

" تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة " إن الإكثار من النسل ، وتعدد الذرية مما يفتخر به النبي صلى الله عليه وسلم بين الأنبياء عليهم السلام يوم القيامة ، ووسيلة ذلك هو تحقيق مطالب الطبيعة الإنسانية .

5) الوقاية من الأضرار والحماية من الانحراف :

وهذا الهدف من مقاصد الزواج العامة ، ومن حكم الإسلام العظيمة ؛ فالمجتمعات التي سارت على مناهجها البشرية لم يتحقق فيها هذا الهدف ، فلم تسلم من الأمراض ، ولم تحم نفسها من الانحراف .

وهذا بخلاف الأمراض الأخرى الكثيرة والمتنوعة التي تعصف في المجتمعات الغربية ، فهذه وزارة العدل الأمريكية ، ومكتب التحقيقات الفيدرالي وغيرها مثل منظمات حقوق الإنسان ، تنشر إحصائيات مذهلة حول الجرائم الأخلاقية وآثارها على المجتمعات الغربية ومنها :

أن عدد 3 ملايين طفل يموتون سنوياً من آباء شاذين أخلاقياً وسلوكياً ، وأن 5 ملايين أنثى تعرضت لممارسة جنسية وهي بين سن الخامسة إلى الثانية عشر سنوياً ، وأن أكثر مـن 6 ملايين طفل يعيشون تحت تأثير والدين مدمنين للمخدرات في تقرير نشر سنة 1996 [6]

هذا إلى غير ذلك من مظاهر الانحراف الأخرى مثل القتل والسرقة والتزوير وغيرها .

وكل هذا الانحراف بسب الإعراض عن دين الله تعالى ، وصدق الله العظيم إذ يقول : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) طه 124
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohamedhaloo.yoo7.com
 
أهداف الأسرة العامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.mohamed.com :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى عام-
انتقل الى: