محمد الحلوي هو شاعر مغربي ولد بفاس عام 1922م و توفي يوم 24 ديسمبر 2004 م عن سن تقارب 82 عاما.، درس بجامعة القرويين وتخرج منها عام 1947 وعين بها بعد سنة من تخرجه. وانتقل بعد الاستقلال إلى مدينة تطوان للتدريس بها. وشغل أستاذا للتعليم الثانوي. والشاعر الحلوي واحد من أبرز شعراء المغرب منذ الحرب العظمى الثانية وكانت قصائده الوطنية من أكثر القصائد ذيوعا واستحسانا. عرف الحلوي بمحافظته على النظام الإيقاعي التقليدي الذي ظل وفيا له حتى وفاته ، ولم يتأثر بدعوات التحرر عن النمط الإيقاعي التقليدي التي كانت سائدة في القرن العشرين ، ترك لنا ديوانا معروفا هو "أصداء وأنغام" طبع في البيضاء في 1965، ولكنه لا يضم كل شعره. كما عرف بقصائده "العرشيات" التي كان يلقيها بمناسبة عيد العرش ، وفاز الحلوي في مباريات عيد العرش الشعرية بأكثر من جائزة. وأغلب شعره كان مقصورا على مجلة "دعوة الحق" وجريدة "العلم".
الحلوي بأعين النقاد
كتب الدكتور إبراهيم السولامي الأستاذ بكلية الآداب: عنه في كتابه القيم "الشعر الوطني في عهد الحماية (1912 - 1956) (ص 54، 75، 86، 115، 117، 121، 132، 198، 234). وفي صدد حديثه عن أحوال النقد ودوره في تقوية الحركة الأدبية عموما كتب: "فإن مناسبتين هامتين أسهمتا في تنشيط الشعر المرتبط بالأحداث الوطنية على الخصوص وإن كانتا مناسبتين حوليتين: إحداهما عيد العرش في 18 نوفمبر من كل عام وهو يوم بيعة محمد بن يوسف سلطانا على البلاد في 1927. وكان الوطنيون أول من دعا لجعل هذا اليوم عيدا قوميا لأن الملك رمز لوحدة التراب الوطني وتآخي طبقات الأمة. كان عيد العرش إذن مناسبة عظيمة لإظهار مشاعر المواطنين في الزينة والتجمعات، كما كان سوقا أدبيا تعطى فيه الجوائز للشعراء المتفوقين. وثاني المناسبتين كانت تمر بشمال المغرب حيث تنظم نيابة الثقافة الاسبانية مباراة هامة في القصة و الشعر والأبحاث باللغتين العربية و الإسبانية... كانت هاتين المناسبتان سببا في التعرف على شعراء مجيدين أمثال محمد الحلوي وعبد المالك البلغيثي و إدريس بن الحسن العلمي وأحمد البقالي". ا.هـ.